
أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ْ أي: شرك وشر أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ْ
وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ْ أي: لهم عقوبة أخرى، وهو أن شهادة القاذف غير مقبولة، ولو حد على القذف، حتى يتوب كما يأتي، وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ْ أي: الخارجون عن طاعة الله، الذين قد كثر شرهم، وذلك لانتهاك ما حرم الله، وانتهاك عرض أخيه، وتسليط الناس على الكلام بما تكلم به، وإزالة الأخوة التي عقدها الله بين أهل الإيمان، ومحبة أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وهذا دليل على أن القذف من كبائر الذنوب.
وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ أي: اللاتي قعدن عن الاستمتاع والشهوة اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا ْ أي: لا يطمعن في النكاح، ولا يطمع فيهن، وذلك لكونها عجوزا لا تشتهى، أو دميمة الخلقة لا تشتهي ولا تشتهى فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ ْ أي: حرج وإثم أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ ْ أي: الثياب الظاهرة، كالخمار ونحوه، الذي قال الله فيه للنساء: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ْ فهؤلاء، يجوز لهن أن يكشفن وجوههن لآمن المحذور منها وعليها، ولما كان نفي الحرج عنهن في وضع الثياب، ربما توهم منه جواز استعمالها لكل شيء، دفع هذا الاحتراز بقوله: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ْ أي: غير مظهرات للناس زينة، من تجمل بثياب ظاهرة، وتستر وجهها، ومن ضرب الأرض برجلها، ليعلم ما تخفي من زينتها، لأن مجرد الزينة على الأنثى، ولو مع تسترها، ولو كانت لا تشتهى يفتن فيها، ويوقع الناظر إليها في الحرج وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ْوالاستعفاف: طلب العفة، بفعل الأسباب المقتضية لذلك، من تزوج وترك لما يخشى منه الفتنة، وَاللَّهُ سَمِيعٌ ْ لجميع الأصوات عَلِيمٌ ْ بالنيات والمقاصد، فليحذرن من كل قول وقصد فاسد، وليعلمن أن الله يجازي على ذلك.
وفيها دليل، على جواز المشاركة في الطعام، سواء أكلوا مجتمعين، أو متفرقين، ولو أفضى ذلك إلى أن يأكل بعضهم أكثر من بعض.
«يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان» أي طرق تزينه «ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه» أي المتبع «يأمر بالفحشاء» أي القبيح «والمنكر» شرعاً باتباعها «ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم» أيها العصبة بما قلتم من الإفك «من أحد أبداً» أي ما صلح وطهر من هذا الذنب بالتوبة منه «ولكن الله يزكي» يطهر «من يشاء» من الذنب بقبول توبته منه «والله سميع» بما قلتم «عليم» بما قصدتم.
ألم تعلم - أيها الرسول - أن الله يسوق سحابًا، ثم يضمّ أجزاء بعضه إلى بعض، ثم يجعله متراكمًا يركب بعضه بعضًا، فترى المطر يخرج من داخل السحاب، وينزّل من جهة السماء من السحاب المتكاثفة فيها التي تشبه الجبال في عظمتها قطعًا متجمدة من الماء كالحصى، فيصيب بذلك البَرَد من يشاء من عباده، ويصرفه عمن يشاء منهم، يكاد ضوء برق السحاب من شدة لمعانه يذهب بالأبصار.
قل - أيها الرسول - لهؤلاء المنافقين: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، في الظاهر والباطن، فإن تتولوا عما أمرتم به من طاعتهما فإنما عليه هو ما كُلَّف به من التبليغ، وعليكم أنتم ما كُلَّفتم به من الطاعة، والعمل بما جاء به، وإن تطيعوه بفعل ما أمركم بفعله وبالكف عما نهاكم عنه تهتدوا إلى الحق، وليس على الرسول إلا البلاغ الواضح، فليس عليه حملكم على الهداية، وإجباركم عليها.
«والقواعد من النساء» قعدن عن الحيض والولد لكبرهن «اللاتي لا يرجون نكاحا» لذلك «فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن» من الجلباب والرداء والقناع فوق الخمار «غير متبرجات» مظهرات «بزينة» خفيفة كقلادة وسوار وخلخال «وأن يستعففن» بأن لا يضعنها «خير لهن والله سميع» لقولكم «عليم» بما في قلوبكم.
ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك، قال: يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو.
ومنها: أن الصغير الذي دون البلوغ، لا يجوز أن يمكن من رؤية العورة، ولا يجوز أن ترى عورته، لأن الله لم يأمر باستئذانهم، إلا عن أمر ما يجوز.
هذه سورة أنزلناها، وأوجبنا العمل بأحكامها، وأنزلنا فيها آيات بينات؛ رجاء أن تتذكروا ما فيها من نور الإمارات الأحكام فتعملوا به.
نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما حلف على ترك الإنفاق على مِسْطَح لمشاركته في الإفك.
يحتمل أن هذين المثالين، لأعمال جميع الكفار، كل منهما، منطبق عليها، وعددهما لتعدد الأوصاف، تفاصيل إضافية ويحتمل أن كل مثال، لطائفة وفرقة.
رئيس الدولة ونائبه: ينتخب المجلس الأعلى للاتحاد من بين اعضائه السبعة رئيس الدولة ولمدة خمس سنوات قابلة للتجديد؛ حيث يمكن إعادة انتخاب الرئيس لنفس المنصب، ويمثل رئيس الدولة السلطة الثانية في البلاد ويتولى مهام تعيين رئيس مجلس الوزراء، والتصديق على القوانين الاتحادية، بالإضافة إلى تمثيل الدولة داخلياً وخارجياً، كما أنه يدعو المجلس إلى عقد الاجتماعات.[٦]